التداول على العمل و الإعتصام لعدم الإخلال بالإقتصاد و النظام
بعد إندلاع الثورة و إسقاط نظام بن علي، تخلّص الشعب من جميع وسائل القمع و استرجع حقّه في التظاهر السلمي كما هو معمول به في جميع الديمقراطيات. ا
صحيح إلّي التظاهر عندو قوانين و لازمو يكون معلن عنّو مسبّقا لدى اللجان المختصّة، و لكن بما أنّو بلادنا تمرّ بفترة إستثنائية و ما كنّاش مستانسين بممارسة هالحق، ما إنّجموش نحكموا وإنقولوا إلّي جميع هالتظاهرات والإعتصامات ما عندهمش شرعية. بالعكس، مادام النضال لتحقيق الديمقراطية مازال متواصل، الإعتصامات لازمها تتواصل حبّينا وإلّا كرهنا. ا
ولكن، ما لازمش زادة نسلّموا في القراية و في الخدمة و نعتصموا على مدار الساعة وإنخلّيوا المسؤولين والعباد إلّي ضد الإعتصام يهدّونا بالإقتصاد وبالفوضى العارمة إلّي يمكن تتسبّب بيها الإعتصامات كيف تولّي عشوائية و غير منظّمة و الأهداف إلّي تدعو من أجلها ماهياش مسطّرة و الكلام هذا صحيح. ا
لذلك، في ضل التنسيق لهذه الإعتصامات و العمل من أجل إنجاحها و منحها شرعيّة تنظيمية لغياب الشرعية القانونية، في رأيي الخاص وإنشاء الله تكونوا موافقينني في الرأي، لازم الإعتصام يقوم على مبدأ التداول. يعني لازم يكون فمّا إعتدال بين الواجب الوطني إلّي هو العمل أو الدراسة و بين الحق إلّي هو التظاهر و التنديد بالمطالب التي يريد المتظاهرون تحقيقها. و هكذا يكون التنسيق بين المعتصمين لتحقيق الغرضين : ا
ـ لا يجب على المدارس و الجامعات و المستشفيات و جميع أماكن العمل أن تكون شاغرة و يعطّل مسارها
ـ و لا يجب على مراكز الإعتصامات أن تكون أيضا شاغرة و تكفّ الألسن على التنديد و التحاور و النقاش
أخيرا، اليوم مشيت، بعد ما كمّلت قريت الحصص متاعي في المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، للإعتصام القائم في ساحة الشهداء بباب القصبة بصفاقس، و فرحت إلّي مبدأ التداول معمول بيه. المحامين بعد ما يكمّلوا جلساتهم يجيوا للساحة و يشرعوا في تبليغ أرائهم و النقاش فيها، والأساتذة و الطلبة بعد ما يكمّلوا من التدريس و الدراسة كيف كيف... فمّا بالطبيعة إلّي ناصبين على طول الغادي و هذا من حقّهم، حد ما يدبّر فيهم، أمّا إنشاء الله يفهموا إلّي راهو النضال و خدمة الوطن ما يجيش بالكلام فقط، و ما يجيش بالفعل فقط، ولكن بالكلام و الفعل في آن واحد. تي نحنا أفراد الحكومة كان قعدوا يحكيوا ما غير ما يفعلوا، إنقولوا عليهم فاشلين و ماهمش قاعدين يقدّموا، و كان خدموا من غير ما يحكيوا مع الشعب، إنقولوا ضعاف في التواصل ولا زمهم يقولولنا على كل شيئ و يحكيولنا على مشاريعهم المستقبلية و نشكّوا إلّي هوما يغمّوا فينا. إذن لازم الشعب يتكلّم و يخدم باش الدولة تنجّم تخدم و تحقّقلوا مطالبوا وما تقعدش هيّ زادة تحكي و ماهاش قادرة تلبّي خاطر الفلوس إلّي باش نلبّيوا بيها المطالب ماهمش باش يهبطوا علينا مالسماء، أمّا باش يجيبهم الشعب بعرق جبينوا. ا
و إنشاء الله تونسنا بخير والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. ا
محمد علي حكيمة
03/03/2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire