Braquage 2/2

لحكاية ما عندهاش شهرين، خرجنا أنا وزملائي وزميلاتي من الدّار إلّي كاريها مسيو القصّاب يقرّينا فيها أوتيييد (سوايع زايدة). مشينا للمكتبة إلّي في الدورة باش نطبعوا السّيري متاع الفيزيك.
أحنا هكّا عاملين كيف, نحكيو (نسيت على شنوّا نحكيو) وفما ثلاثة ولاد خالايق واقفين قدّام المكتبة يڤحترولنا، يستنّاو فينا وقتاش نخرجوا باش يخدموا خدمتهم الشريفة. ونحنا نوورمااال، بايعينهم إبلفتة. تلفّتلي فتوح صاحبي، قالّي تضرب؟ قتلو باهيشي، كان فمّا حاجة هكّا ولّا هكّة نضرب (وأنا لحقيقة خايف من حاجة كهو : الموووس. إنشالّه يطلعوا من جماعة رعّشني نرعش يااااا ربّي. وزيد معانا زوز بنيّات، معناها مسؤوليّة).
خرج فتوح ملمكتبة، يخّي عيّطلو الشاف متاعهم (كلعادة، الشاف هو إلّي يتكلّم بإسم المجموعة)، قالّو :
- آآها صاحبي، عندكش حويجة؟
أنا وقتها عرفتو حكايتو فارغة. أوّل حاجة، ضاهر ملحركات إلّي يعمل فيها خايف شويّة خاطر هوما ثلاثة ولاد ونحنا ثلاثة ولاد زادة (صحيح ماناش خالايق كيفهم أما مهما يكون، ماناش شقانس برشة، عنّا منقولوا في رواحنا) وثاني حاجة، 'عندكش حويجة' متاع واحد يطلب إلربّي موش يبراكي. كان ينجّم يقول 'هات دنّوس' وإلا كيما شفتو داندون، يستعمل الأسلوب التدرّجي. (شوفلنا الوقت... عندكشي حقّ باكّو دخّان... ومبعد تولّي رسميّات وعنف ).
حاسيلو بعد حديث طويل (أنا نسكن درا وين، شبي إنتي كي دجي الغادي ما نعملولك شيئ، وجرّب نراك غادي المرّة الجاية) لحمت عركة، وضارب ومضروب. في لخّر، درا كيفاه نطّروا الكسكات متاع فتوح وهربوا الجبناء.

أول آمس (نهار الاربعاء)، أنا قاعد على العتبة متاع دار الأوتيد مع واحد صاحبي (محضرش على العركة) وإذا بيك الشاف هذاكا خرج من الدار إلّي بجنبنا. غزرلي (عرفني) وعاود دخل للدّار.
غزرت أنا إلصاحبي قتلو راهو هاذاكا هو إلّي حب يبراكينا المرّا إلّي فاتت أنا والجماعة. قالّي هذاكة بوه هو مولا الدّار هاذي (معناها كاري للقصّاب ولبروف رياضيات آخر ولزوز طلبة يسكنوا ملفوق).
عاود خرجلي الطفل وقالّي من قدّام دارهم :
- السّيلام، إيجا حاشتي بيك.
- حاشتك بيّا، إيجا إنتي، والا قلّي شحاشتك هاني نسمع فيك.
واللّه جاني وقالّي :
- صاحبي، تنجّمش تمشي تشريلي سيقارو ملحمّاص.
- مسكّر الحمّاص. والتاكسيفون زادة مسكّر.
- الزح. خاتر الدّار وحّدها ما إنّجمش نمشي.
- اللّه غالب.

مشا على روحو...

كي جا القصّاب، قعد يحكي معاه قدام دارهم. مبعد كي دخلنا نقراو، حكيتلو كيفاه حب يبراكينا، قالّي راهو صاحب مشاكل وحتّى بوه وأمّو ماينجموش يحكموا فيه. فك عليك منّو.

أنا قعدت مستغرب، كيفاه الواحد ماهوش محتاج (بوه يتسمّا لاباس عليه) ، ويبراكي في لعباد.

خلطة فاسدة حاشاكم.

بالطبيعة، فتوح مازال مافيبالوش إلّي الطفل طلع ولد مولا الدّار أما باش نقلّو في أقرب فرصة. خاتر مسكين قعد يغلغل عليه وكل مرّا جايب معاه كليامولات* من الحجم الكبير، قالّي كان نلقاه قدّامي إلا مندمدملو راسو (بالطبيعة يفدلك، ماهوش عنيف لهلدرجة ). أمّا ياويلو الطفل وبرّا



-------------------------------

كليامولات* : Clé à molette